آخر الأخبارالنشاط سياسي

النائب حسان توفيق: طرح إبراهيم عيسى حول الذكاء الاصطناعي “غير دقيق والأسئلة خاطئة”

انتقد النائب حسان توفيق، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، تناول الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى لموضوع إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، والذي جاء ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الطرح الإعلامي الأخير لعيسى جانبه الصواب، واعتبر أن الأسئلة التي طرحها في برنامجه “خاطئة” رغم أن القضية نفسها “صحيحة ومهمة”.

أدوات الذكاء الاصطناعي

وأوضح توفيق، في بيان صحفي، أن ما ذهب إليه عيسى من أن المناخ الثقافي والديني في مصر غير مؤهل للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي يُعد رؤية قاصرة، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا الحديثة قد تمثل وسيلة فعالة لتجاوز الجمود الفكري والبيروقراطي، وليس العكس.

المناخ الفكري في مصر

وأضاف النائب أن سؤال “هل يسمح المناخ الفكري في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي؟” غير دقيق، لافتًا إلى أن القضية الأهم هي كيف نحمي خيال أبنائنا من الكسل الذهني الذي قد تسببه النتائج الجاهزة التي يقدمها، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الإبداع البشري في ظل هذا التطور التكنولوجي.

وفيما يتعلق بتأهيل المعلمين لتدريس هذه المادة، أشار توفيق إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون هو نفسه جزءًا من الحل، عبر تطوير منصات تعليمية ذكية قد تقلل من الحاجة إلى العنصر البشري المباشر في تقديم المحتوى العلمي.

دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر، وأن من يرفض التعامل معها بدعوى الجاهزية أو الثقافة السائدة، سيجد نفسه خارج إطار التطور، داعيًا إلى ضرورة دعم توجه الدولة نحو دمج المادة  في التعليم، والاستعداد للمستقبل لا مقاومته.

وأشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ،  بالتوجيهات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، بدراسة إمكانية إدراج تطبيقات الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية ضمن المناهج الدراسية بمختلف مراحل التعليم، مؤكدا أن ذلك  لم يعد ترفًا فكريًا بل ضرورة حتمية في ظل الثورة الصناعية والتكنولوجية.

ووصف النائب هذه التوجيهات بأنها خطوة استراتيجية ورؤية ثاقبة تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وتأهيل الأجيال القادمة لمتطلبات المستقبل.

 

وأوضح أن تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات الأساسية في هذا المجال الحيوي سيمكنهم من فهم العالم من حولهم بشكل أفضل، ويفتح لهم آفاقًا وظيفية واعدة في تخصصات المستقبل التي تعتمد بشكل كبير على البيانات والتحليل الذكي.

وأضاف توفيق أن هذا التوجه الرئاسي يصب مباشرة في صالح بناء اقتصاد معرفي قوي ومستدام لمصر، ويعزز من قدرتها التنافسية على الساحة العالمية.

وقال: “إن تخريج أجيال مسلحة بهذه العلوم، سيساعد مصر في تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها في مختلف القطاعات كالصحة، والزراعة، والصناعة، والطاقة، والنقل، ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تنشدها الدولة المصرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى