خطر الزيوت المستعملة.. في ظل تزايد المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن إعادة تدوير الزيوت المستعملة بطرق غير مشروعة، أطلق عدد من أعضاء مجلس النواب تحذيرات قوية من هذه الظاهرة.
النواب طالبو الحكومة بسرعة التدخل لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تهدد صحة المواطنين والاقتصاد الوطني.
خطر الزيوت المستعملة
وفي هذا السياق تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والتنمية المحلية والبيئة، بشأن تفاقم إعادة تدوير الزيوت المستعملة وبيعها بطرق غير قانونية، مما يعرض حياة الملايين للخطر.
وأكدت الهريدي أن غياب الرقابة الصارمة أدى إلى انتشار تجارة خطيرة تعتمد على جمع الزيوت المحروقة من المطاعم والمنازل والمصانع، ثم إعادة تكريرها بوسائل بدائية وغير آمنة، قبل بيعها بأسعار زهيدة إلى مصانع الأغذية والمطاعم الشعبية، حيث يتم استخدامها في طهي الطعام، مما يشكل خطر صحي جسيم.
وأوضحت أن الدراسات الطبية أثبتت أن تناول الزيوت المعاد تدويرها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، وتصلب الشرايين، وأمراض الكبد، نظرا لاحتوائها على مركبات سامة ومواد متأكسدة.
تحذيرات برلمانية من خطر الزيوت المستعملة
ولفتت إلى أن بعض المصانع غير المرخصة تستخدم هذه الزيوت في تصنيع المنتجات الغذائية، مما يجعلها غير آمنة للاستهلاك الآدمي.
من جانبها، شددت النائبة سارة النحاس على أن تفاقم هذه الظاهرة يعود بشكل أساسي إلى عدم الوعي الكافي بطرق التخلص الآمن من الزيوت المستعملة، مما يؤدي إلى انتشار المواد السامة والملوثات البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، وتتسبب في أمراض تنفسية ومشاكل جلدية، وقد تصل إلى التسبب في أمراض أكثر خطورة.
وأضافت النحاس أن استخدام زيوت مكررة بطرق غير سليمة في الطهي يؤدي إلى تأثيرات سلبية مباشرة على صحة المستهلكين، مما يستدعي إقرار تشريعات ولوائح أكثر صرامة لضمان التخلص الآمن من هذه الزيوت، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية للمواطنين وأصحاب المطاعم حول مخاطر استخدامها.
مطالب برلمانية لمواجهة الظاهرة
وطالب النواب بضرورة تبني إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الكارثة الصحية والبيئية وذلك من خلال:
تشديد الرقابة على تداول الزيوت المستعملة والتأكد من توجيهها إلى مصانع إنتاج الوقود الحيوي بدل من إعادة استخدامها في الأغذية.
تغليظ العقوبات على المخالفين وخاصة أصحاب المصانع غير المرخصة الذين يتلاعبون بصحة المواطنين.
إطلاق حملات توعية للمستهلكين وأصحاب المطاعم حول المخاطر الصحية للزيوت المعاد تدويرها.
