
في نموذج مشرف للإصرار والإيمان، نشر حزب الشعب الجمهوري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مقطع فيديو يوثق قصة الشاب مصطفى حسني عبد المقصود، البالغ من العمر 16 عامًا الفائز الأول في مسابقة القرآن الكريم التي نظمها الحزب.
بدأ مصطفى حسني حفظ القرآن في سن الرابعة، بمساعدة والده الشيخ حسني عبد المقصود، حيث كان يردد خلفه حتى أتمّ حفظ كتاب الله كاملًا وهو في العاشرة من عمره. ويستذكر مصطفى لحظات الفرح التي كانت تغمره عندما كان يقرأ والده يردد خلفه، مشيرًا إلى أن والده كان الداعم الأول في رحلته المباركة.
لكن الرحلة لم تكن سهلة، فقد واجه العديد من التحديات خلال الحفظ، إلا أن صبره واجتهاده مكّناه من تحقيق هذا الإنجاز. واكتشف مصطفى موهبته في التلاوة عندما كان في الصف الثالث الابتدائي، ليبدأ بعدها في إمامة الصلاة بالناس وهو في الصف السادس.
أما والدته، فقد لعبت دورًا أساسيًا في نجاحه، حيث كانت تسانده دائمًا، وتخصص وقتًا يوميًا لسماع تلاوته بعد صلاة الفجر. وكانا يراجعان 15 جزءًا يوميًا حتى استطاعا في منتصف شهر رمضان أن يكملا ختم القرآن كاملاً في يوم واحد.
يحلم مصطفى اليوم بأن يصبح إمامًا في جامع الأزهر الشريف، ويشكر والديه اللذين قدما له الدعم المستمر، متمنيًا أن يستطيع ردّ الجميل لهما يومًا ما.
ويؤكد مصطفى أن القرآن هو النور الذي يهدي إلى النجاح، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن”.