
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية فذلك وحده هو الضمان الحقيقى لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.
جاء ذلك في كلمة الرئيس التي ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء الذي يوافق 25 أبريل من كل عام.
وأضاف، التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
الرئيس السيسي: السلام العادل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
تابع: في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب في قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا في مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ.
وأوضح، منذ اللحظة الأولى كان موقف مصر جلياً لا لبس فيه، مطالباً بوقف إطلاق النار في الدولة الفلسطينية، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضاً بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
مصر سد منيع أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
قال الرئيس: إن مصر تقف كما عهدها التاريخ سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقاً للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير حفاظاً على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومي.
أكد الرئيس، اليوم نقول بصوت واحد إن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغى أن يسعى إليه الجميع ونتطلع فى هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديداً، بالدور المتوقع منه في هذا الصدد.
ذكرى تحرير سيناء
قال الرئيس: نحتفل في هذا اليوم المجيد بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر التي طالما كانت هدفاً للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنواناً للصمود والفداء والتي نقشت في وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.
وأضاف، أن سيناء جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظاً على ترابها المقدس.
الدفاع وحماية سيناء يترسخ في وجدان الأمة
أكد الرئيس السيسي، لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهداً لا رجعة فيه، ومبدأ ثابت في عقيدة المصريين جميعاً، يترسخ في وجدان الأمة جيلاً بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط.
وأوضح، نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالاً للقوات المسلحة المصرية، التي قدمت الشهداء، دفاعاً عن الأرض والعرض، مسطرة في صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنباً إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
قال الرئيس، نذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي فكان ذلك نموذجاً ساطعاً في سجل الانتصارات الوطنية.
اقرأ أيضاً.. بالتزامن مع التوقيت الصيفي.. غدًا بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة
أشار إلى أنكم من خلال رؤيتكم الواعية وإدراككم العميق لحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة، أثبتم أنكم جبهة داخلية متماسكة لا يمكن التأثير عليها أو التلاعب بها، وأن الوطن بأيديكم، ووعيكم ويقظتكم، سيظل محفوظاً إلى يوم الدين.
نوه إلى أن تحرير سيناء واجب مقدس فإن السعي الحثيث لتحقيق التنمية في مصر، هو واجب مقدس أيضاً، إننا اليوم نشهد جهوداً غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر لتحقيق نهضة شاملة وبناء مصر الحديثة بالشكل الذي تستحقه.
اختتم الرئيس كلمته، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن، ودفاعاً عن المواطنين، ستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.