
تقدمت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجها إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تفشي ظاهرة العنف داخل المدارس وتأثيرها على الطلاب والمنظومة التعليمية.
تصاعد حوادث العنف المدرسي
وقالت النائبة حنان عمار إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حالات العنف بين الطلاب داخل المدارس، مما يشكل تهديدا مباشرا ليس فقط على سلامة التلاميذ، بل على استقرار العملية التعليمية بأكملها.
وأكدت أن هذا الوضع يتطلب تحركا عاجلا من الجهات المعنية لدراسة الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها قبل تفاقمها.
وشددت النائبة حنان عمار على ضرورة تفعيل دور الأخصائيين النفسيين داخل المدارس لضمان تأهيل الطلاب نفسيًا والتعامل الفوري مع أي مشكلات قد تؤدي إلى تصاعد العنف.
كما دعت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري إلى تعزيز برامج التوعية المدرسية، من خلال غرس قيم التسامح، وتعزيز ثقافة الحوار، وترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل بين الطلاب، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية آمنة وصحية.
وأكدت النائبة حنان عمار أن التصدي للعنف داخل المدارس ليس مسؤولية وزارة التربية والتعليم فقط، بل هو تحد مجتمعي يتطلب تعاونا بين الأسرة، والإدارة المدرسية، والجهات المعنية، مشيرة إلى أن إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة سيسهم في إعداد أجيال أكثر استقرارًا نفسيًا وقادرة على بناء مستقبل الوطن.
ودعت النائبة إلى إجراء دراسات متعمقة لرصد أسباب تفشي العنف المدرسي ووضع آليات واضحة لمواجهته، مع التأكيد على أهمية بناء بيئة تعليمية تدعم السلوك الإيجابي وتحمي الطلاب من أي مخاطر قد تؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي.