آخر الأخبار

الكشف عن هوية صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالأقصر

في إنجاز أثري جديد يسهم في إثراء المعرفة بتاريخ مصر القديمة، تمكنت البعثة الأثرية المصرية-الكندية المشتركة من تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 الواقعة في منطقة العساسيف بالبر الغربي للأقصر.

يعد هذا الاكتشاف نافذة جديدة لفهم الأدوار الاجتماعية والسياسية خلال عصر الرعامسة، ويعزز من أهمية منطقة العساسيف كموقع أثري غني بالكشف عن أسرار الحضارة الفرعونية.

الكشف عن هوية صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالأقصر

نجحت البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة أونتاريو الكندية في تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 الواقعة بمنطقة العساسيف في البر الغربي بالأقصر، والتي كانت قد اكتشفت لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي.

أعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار عن سعادته بهذا الكشف، مشيرًا إلى أنه يُعد خطوة جديدة تُضاف إلى سجل إنجازات البعثات المصرية الأجنبية المشتركة العاملة في مصر، ويعكس عمق التعاون العلمي المثمر مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.

وأضاف، أن هذا الكشف يمثل إضافة نوعية لفهمنا لحياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة، مشدداً على دعم الدولة المصرية المستمر لجهود البحث والاكتشافات الأثرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

اقرأ أيضاً.. 21 شادرًا بالمحافظات.. أسعار الأضاحي واللحوم المطروحة من”التموين” في عيد الأضحى

من جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه على الرغم من معرفة المقبرة من قبل، إلا أنه لم يستطيع علماء الآثار من تحديد هوية صاحبها وألقابه.

قامت البعثة المصرية الكندية خلال الفترة الماضية خلال أعمال الحفائر التعرف على هوية صاحب المقبرة وأنها تخص شخص يدعى “اَمون مس” عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما تم التعرف على عدد من ألقابه.

أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه البعثة هي أول بعثة تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينات القرن الماضي، مؤكدا على استمرار أعمال الحفائر ودراسة النقوش بالمقبرة لمعرفة المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم.

اكتشاف عدد من القطع الأثرية والنقوش في مواقع مختلفة بالبر الغربي بالأقصر

من جهته، أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن العديد من القطع الأثرية والنقوش التي تم اكتشافها في مواقع مختلفة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقابًا أخرى لشخص يُدعى “آمون مس”، منها مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، جامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر في بعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات.

أشار إلى أنه لم يتم بعد التأكد مما إذا كانت هذه الألقاب تعود لصاحب مقبرة Kampp23 نفسها، أم لشخص آخر يحمل نفس الاسم وكان قد شغل منصب عمدة طيبة في فترة لاحق لعصر الرعامسة.

قالت الدكتورة Dr. Casey L. Kirkpatrick، رئيس البعثة من الجانب الكندي، أن البعثة مستمرة في أعمالها للكشف عن المزيد حول صاحب المقبرة، معربة عن آمالها أن تحسم مواسم الحفائر المقبلة للبعثة الجدل حول شخصية صاحب المقبرة.

وأوضح عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة من الجانب المصري، أن هناك بعض الأدلة على إعادة استخدام المقبرة فيما بعد حيث عثرت البعثة على بقايا من الجص الملون الذي يغطي النقوش على الجدران المشيدة من الحجر الجيري، وبقايا جانبي المدخل الرئيسي المشيد من مواد مختلفة، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية كتماثيل الأوشابتي.

مميزات المقبرة

تتميز المقبرة بأنها منحوتة في الصخر ولها فناء مفتوح محاط من ثلاث جهات ببقايا جدران من الطوب اللبن، وبقايا صرح كبير من الطوب اللبن على الجانب الشرقي، كما يحيط بمدخل المقبرة نيشتان محفورتان في الجدران.

يشبه التخطيط المعماري للمقبرة تخطيط مقابر عصر الرعامسة على شكل حرف T وبها دهليز يؤدي من المقصورة إلى حجرة الدفن، كما تضم ​​تماثيل منحوتة في الصخر في الصالة المستعرضة والمقصورة.

زر الذهاب إلى الأعلى