أعلنت الحكومة المصرية عن إنشاء 3 موانئ جديدة ليصل إجمالي عدد الموانئ إلى 18 ميناء موزعة على مختلف السواحل المصرية.
جاء ذلك في إطار خطة الدولة الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي وعالمي في مجالات النقل واللوجستيات، تشهد منظومة الموانئ المصرية طفرة غير مسبوقة.
تأتي هذه الخطوة في سياق جهود متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة قطاع النقل البحري، وزيادة القدرة التنافسية للموانئ المصرية، واستيعاب الزيادة المستمرة في حركة التجارة العالمية، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
مصر تنشئ 3 موانئ جديدة ليصل عدد الموانئ إلى 18 ميناء
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، على أهمية التكامل بين الموانئ البحرية وتعزيز الربط البحري بين مصر والسعودية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع النقل البحري في البلدين.
أشار إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بهذا القطاع الحيوي من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة النقل البحري، فقد تم إنشاء 3 موانئ جديدة ليصل إجمالي عدد الموانئ المصرية إلى 18 ميناء.
كما شهدت الموانئ المصرية أعمال تطوير شاملة، شملت إنشاء أرصفة ومحطات جديدة، ليرتفع إجمالي أطوال الأرصفة إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بطول 50 كيلومترًا، وتعميق الممرات الملاحية بما يُمكن الموانئ من استقبال السفن العملاقة.
تستهدف هذه المشروعات زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ المصرية إلى نحو 40 مليون حاوية مكافئة سنويًا، و400 مليون طن من البضائع.
أكبر 6 خطوط ملاحية عالمية
قد نجح قطاع النقل البحري في مصر في جذب أكبر 6 خطوط ملاحية عالمية، وهي: (MSC ،MEARSK ،CMA CGM ،HAPAG LOYED ،COSCO ،EVERGREEN).
كما تم التعاقد مع 7 من أكبر مشغلي الموانئ عالميًا، من بينهم: (هاتشيسون، يوروجيت، CMA TERMINALS، ايه بي مولر، TIL، موانئ أبوظبي، موانئ دبي).
يأتي ذلك في إطار تنفيذ رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جولة تفقدية ميناء جدة الإسلامي
كما قام وزير الصناعة والنقل المصري والدكتور رميح بن محمد الرميح نائب وزير النقل للنقل والخدمات اللوجستية السعودي في ختام زيارته للمملكة العربية السعودية بزيارة ميناء جدة الإسلامي والذي يعتبر الميناء الرئيسي للمملكة العربية السعودية على البحر الأحمر ويخدم حركة التجارة.
بحضور السفير إيهاب أبوسريع سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية واللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري.
يُعد الميناء نقطة محورية لخدمة واستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من مختلف أنحاء العالم، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي على خطوط الملاحة العالمية، حيث يربط بين 3 قارات رئيسية: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا.
تبلغ مساحة الميناء نحو 12.5 كم2، ويضم 62 رصيفًا و4 محطات رئيسية، بالإضافة إلى منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية، تشمل معدات مناولة متطورة، ومستودعات، وساحات تخزين، إلى جانب خدمات تموين السفن بالوقود.
كما يتميز الميناء بنظام نقل مباشر عبر الشاحنات، يربط بين الميناء والوجهات المختلفة، ما يسهم في تسريع حركة دوران السفن وتقليل زمن تفريغ وشحن البضائع.
محطتي مناولة الحاويات والمنطقة اللوجستية المتكاملة بميناء جدة الإسلامي
كما قام الوزير خلال جولته التفقدية بزيارة عدد من المحطات والمنشآت داخل الميناء، حيث بدأ بتفقد محطتي مناولة الحاويات، ثم انتقل إلى المنطقة اللوجستية المتكاملة التي تُعد بمثابة “قرية لوجستية” متخصصة في خدمات الإيداع وإعادة التصدير.
كما شملت الجولة زيارة محطتي البضائع العامة، وحوضي إصلاح السفن وصيانة القطع البحرية، بالإضافة إلى أرصفة مخصصة للخدمات البحرية وسفن القطر.
تفقد أيضًا صالات استقبال الحجاج والمعتمرين والزوار، والتي تم تجهيزها بكافة الإمكانيات لتوفير أعلى درجات الراحة والخدمة، كما زار المحطة المخصصة لركاب السفن السياحية “الكروز”، ويعد ميناء جدة الإسلامي بوابة رئيسية لاستقبال ومغادرة سفن الكروز داخل المملكة.
اقرأ أيضاً.. خطة مصرية لتوطين أدوية “أبوت” العالمية.. والإنتاج المحلي قريبًا
يكتسب ميناء جدة الإسلامي أهمية خاصة نظرًا لقربه من مراكز الأنشطة السياحية بمحافظة جدة، إلى جانب موقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، مما يعزز مكانته كمركز رئيسي للحركة البحرية والسياحية في المملكة.
كما تم خلال الجولة استعراض الخطوط الملاحية الجديدة العابرة للقارات التي تطلقها المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي والتي تهدف إلى زيادة ربط موانئ المملكة بموانئ الشرق والغرب، وتوظيف موقع المملكة الاستراتيجي كمحور ربط للقارات الثلاث.
