تسعى مصر في إطار رؤيتها الاستراتيجية إلى تعزيز تنافسيتها التجارية والانخراط بفعالية أكبر في الاقتصاد العالمي، بهدف الارتقاء بمكانتها لتصبح ضمن أفضل 50 اقتصاداً عالمياً.
يأتي هذا التوجه في ظل تحديات اقتصادية عالمية متزايدة، مما يحتم على الدول النامية ومنها مصر تبني سياسات تنموية متكاملة ترتكز على تحسين مناخ الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وزيادة معدلات التصدير، وتعزيز دور القطاع الخاص.
في هذا السياق، تعمل مصر على تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية شاملة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
مصر تستهدف تعزيز تنافسيتها التجارية لتكون ضمن أفضل 50 اقتصاداً عالمياً
قال المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن مصر تسعى إلى تعزيز قدرتها التنافسية في المجال التجاري، بهدف الدخول ضمن قائمة أفضل 50 اقتصادًا عالمياً في هذا المجال.
وأوضح، أن ذلك سيتم من خلال تقليل زمن وتكلفة الإفراج الجمركي، إلى جانب تفعيل آليات منظمة التجارة العالمية لحماية الصناعة المحلية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السفير إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك لدى مصر، وذلك في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية ودفع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
أكد الوزير، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية التشيك، وأهمية البناء على النجاحات السابقة في تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن اللقاء استعرض سبل دعم الاستثمارات المشتركة وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
استقطاب الاستثمارات ذات التكنولوجيا المتقدمة ضمن أولويات الحكومة المصرية
وأوضح الخطيب، أن الحكومة المصرية تضع ضمن أولوياتها استقطاب الاستثمارات ذات التكنولوجيا المتقدمة، بما يحقق تنمية مستدامة، ويوفر فرص عمل لائقة ومنتجة.
أشار إلى حرصه على زيارة جمهورية التشيك قريباً على رأس وفد رسمي يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال المصري، لبحث سبل تعزيز التعاون، والتعريف بالإصلاحات الأخيرة في بيئة الاستثمار، وما يتم من خطوات لتحسين مناخ الأعمال في مصر، سواء على الصعيد التشريعي أو التنفيذي.
اقرأ أيضاً.. ضوء أخضر من السيسي.. خبراء: الضريبة الموحدة بوابة ذهبية لجذب المستثمرين وتقليص البيروقراطية
من جانبه، أعرب السفير إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك لدى مصر عن تقديره الكبير لرؤية الدولة المصرية لتطوير التجارة الخارجية وزيادة الاستثمارات، مؤكدًا أن ما تم طرحه خلال الاجتماع يمثل خارطة طريق واقعية لتعزيز الشراكة بين البلدين.
كما أبدى استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات التحول الاقتصادي والمؤسسي، والاستفادة من التجربة التشيكية في خفض نسب البطالة، ودعم الابتكار والتكنولوجيا.
مصر تتمتع بمزايا تنافسية تجعلها وجهة لجذب الاستثمارات المتطورة
أشاد السفير التشيكي بالمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في سياساتها الضريبية، والتي تجعلها وجهة مميزة لجذب الاستثمارات المتطورة قليلة الاعتماد على العمالة.
وأوضح، أن الشركات التشيكية تتطلع إلى توسيع أعمالها في أسواق واعدة مثل السوق المصري، مع التركيز على توفير مئات فرص العمل في الصناعات المتقدمة، وفي مقدمتها صناعة الطيران.
اتفق الجانبان على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المصري التشيكي، والعمل على تنظيم زيارة مرتقبة تشمل عقد منتدى لرجال الأعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص، لتعزيز الشراكات الاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي.
