
في حلقة جديدة من البرنامج الديني “قصص لا تُنسى” الذي أطلقه حزب الشعب الجمهوري خلال شهر رمضان المبارك، استعرض أحمد عصام، مقدم برامج دينية، قصة الصحابي الجليل مصعب بن عمير، الذي كان مثالًا فريدًا في التضحية والفداء، حيث كان من أكثر شباب مكة وسامة وثراء، لكن إسلامه قلب حياته رأسًا على عقب.
وقال عصام إن مصعب أخفى إسلامه عن والدته، التي كانت شخصية قوية ومهابة، وعندما علمت بالأمر حاولت منعه، حتى إنها همت بضربه، لكنها لم تستطع من شدة حبها له، فاكتفت بحبسه. لكنه لم يستسلم، وأصر على البقاء مع النبي محمد ﷺ، تاركًا حياة الرفاهية والثراء، ليصبح أحد أقرب الصحابة إلى قلب النبي.
وأشار إلى أن النبي ﷺ أرسل مصعب إلى المدينة المنورة ليكون أول سفير للإسلام، حيث تولى مهمة تعليم الناس أمور الدين، ونشر الدعوة بين الأوس والخزرج، حتى أسلم على يديه المئات قبل هجرة النبي إلى المدينة.
وتناول أحمد عصام خلال حديثه استشهاد مصعب في غزوة أحد، حيث سقط شهيدا مدافعا عن النبي ﷺ، وحين أرادوا تكفينه لم يجدوا سوى رداء النبي، الذي لم يكن كافيا لتغطية جسده بالكامل، فغطوا رأسه بالرداء، ورجليه بأعواد الإذخر. وبكى النبي ﷺ حزنا عليه، وأوصى بزيارته وزيارة الشهداء والسلام عليهم.
واختتم عصام الحلقة بسؤال للمشاهدين قائلا: ما هي المعركة التي استشهد فيها مصعب رضي الله عنه وأرضاه؟
يُعرض البرنامج من السبت إلى الأربعاء في تمام الخامسة مساءً، حيث يسلط الضوء على قصص إيمانية وعبر لا تُنسى، بهدف تعزيز الوعي الديني ونشر القيم الإسلامية.
يُذكر أن البرنامج يستضيف نخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، الذين يقدمون محتوى دينيًا متميزًا يهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية والتوعية بأهمية الشهر المبارك.