
قررت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية والتي كان يطمح الفوز بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الفائز بجائزة نوبل للسلام
وجاء في البيان الصادر عن اللجنة أن اختيار ماريا كورينا جاء تقديرًا لجهودها الدؤوبة في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ولنضالها المستمر من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في البلاد.
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد عقدت اجتماعها الأخير يوم الإثنين الماضي، بحسب ما أعلنت مؤسسة نوبل يوم الخميس، أي قبل يوم واحد من إعلان اسم الفائز بجائزة هذا العام.
خسارة ترامب لجائزة نوبل للسلام
وفي سياق متصل، توصلت إسرائيل وحركة حماس، يوم الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج المتبادل عن رهائن ومعتقلين، بعد ضغط شديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام.
وقال إريك أوسايم، المتحدث باسم مؤسسة نوبل النرويجية، في تصريحات لوكالة فرانس برس:”عُقد الاجتماع الأخير للجنة نوبل يوم الإثنين، وتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على قرار هذا العام”، مشددًا على أن اللجنة لا تعلن أبدًا عن توقيت اتخاذ قرارها بشكل رسمي.
وأوضح أوسايم، أن اللجنة المكوّنة من خمسة أعضاء، عادةً ما تتخذ قرارها قبل أيام أو حتى أسابيع من الإعلان الرسمي، على أن تعقد اجتماعًا نهائيًا لصياغة حيثيات القرار بدقة، مضيفًا أن اللجنة لن تعقد أي اجتماع جديد قبل إعلان اسم الفائز اليوم الجمعة، في تمام الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت أوسلو (09:00 بتوقيت غرينتش).
ورغم تدهور الوضع الجيوسياسي العالمي، والذي دفع بعض الخبراء إلى التكهن بإمكانية حجب الجائزة هذا العام، أكد أوسايم قائلًا: “سيكون هناك فائز هذا العام”، نافيًا وجود أي نية لدى اللجنة بعدم منح الجائزة.
تصريحات ترامب حول الجائزة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، قد كرر في تصريحات سابقة أنه “يستحق” جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى دوره في تسوية عدة نزاعات عالمية، وأضاف مؤخرًا أن عدم منحه الجائزة سيكون بمثابة إهانة للولايات المتحدة.
يُذكر أن 338 شخصًا ومنظمة قد رُشّحوا لجائزة نوبل للسلام هذا العام. وكانت جائزة عام 2024 قد مُنحت إلى منظمة “نيهون هيدانكيو”، وهي جمعية للناجين من الهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي، تكريمًا لنضالهم المستمر ضد الأسلحة النووية.