
في إطار الجهود الدولية المستمرة لدعم استقرار الصومال وتعزيز الأمن في منطقة القرن الأفريقي، تنعقد قمة غير عادية للدول المساهمة بقوات لحفظ السلام في الصومال، بمشاركة مصر.
تناقش القمة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه الصومال، فضلاً عن أهمية تعزيز التنسيق بين الدول المشاركة في بعثات حفظ السلام، كما تم التركيز على السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، مع تأكيد الدول المشاركة على التزامها بدعم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام المستدام في الصومال.
بمشاركة مصر.. انعقاد قمة غير عادية للدول المساهمة بقوات لحفظ السلام في الصومال
وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مطار عنتيبي الدولي، بجمهورية أوغندا، حيث من المقرر أن يترأس، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفد مصر في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM، التي تستضيفها مدينة عنتيبي اليوم الجمعة 25 أبريل 2025.
من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء كلمة مصر خلال القمة، كما تتضمن أعمال القمة شقا مغلقا على رؤساء الدول والحكومات، يعقبه صورة جماعية لرؤساء الوفود، وجلسة عامة، ثم يعقب ذلك اعتماد البيان المشترك للقمة.
تأتي هذه القمة في سياق الانتقال من البعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال ATMIS إلى بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM، والتي بدأت مهامها رسميا في يناير 2025، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2767 لسنة 2024.
تعكس مشاركة مصر في هذه القمة عن التزامها العميق بتعزيز جهود الاستقرار في القارة الأفريقية، ودعم التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القرن الأفريقي.
رسالة مفوضية الاتحاد الأفريقي
شدد محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على ضرورة إنجاح عملية الانتقال بين البعثتين، مؤكدًا أن الإخفاق في ذلك قد يُعرض استقرار الصومال والمنطقة بأسرها للخطر.
أشار إلى أن بعثة AUSSOM تعاني حاليًا من تحديات مالية كبيرة، إلى جانب التباطؤ في تنفيذ القرار الأممي رقم 2719 الخاص بالصومال، داعيًا الدول الأعضاء والشركاء الدوليين إلى دعم الجهود الجماعية لتفادي انهيار البعثة الجديدة.
أكد رئيس المفوضية، أن أمن واستقرار الصومال لا يقتصر تأثيره على القرن الأفريقي فقط، بل يُعد عاملًا أساسيًا في دعم السلام العالمي، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الميدانية التي تبذلها قوات ATMIS وAUSSOM، إلى جانب قوات الدفاع والأمن الصومالية.
شدد على ضرورة التكاتف من أجل توفير التمويل والاستدامة اللوجستية للبعثة، بما يضمن استمرارية جهود السلام في الصومال ومحيطه الإقليمي.