
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لدى وصوله مطار القاهرة، ثم توجها معًا إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية شملت عزف السلامين الوطنيين لكل من مصر والسودان.
الرئيس السيسي والبرهان
وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية مغلقة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، ناقشا خلالها سبل دعم التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتركزت المباحثات على مساهمة مصر في جهود إعادة الإعمار في السودان، وتعزيز المشاريع التنموية المشتركة، خاصة في قطاعات الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتجارة، والثقافة، والتعليم، بالإضافة إلى مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، بما يعزز التكامل بين الدولتين ويحقق الاستفادة المثلى من مواردهما.
المستجدات على الساحة السودانية
كما تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة السودانية، لاسيما ما يتعلق بالتقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. وأكد الطرفان ضرورة بذل مزيد من الجهود لدعم السودانيين المتضررين من مناطق النزاع.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى الأوضاع الإقليمية، خصوصًا ما يتعلق بحوض النيل والقرن الإفريقي، حيث أبدى الجانبان تطابقًا في وجهات النظر، مؤكدين وحدة المصير وأهمية الأمن القومي المشترك.
وشددا على أهمية التنسيق المشترك لحماية الأمن المائي للبلدين، ورفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الأزرق، مع الدعوة لتفعيل القانون الدولي بما يضمن المصالح المتبادلة لجميع دول الحوض.
لقاء الرئيس السيسي ورئيس برلمان المجر
وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس السيسي أيضًا رئيس البرلمان المجري لازلو كوفير، بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والمجر، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما فيها التعاون البرلماني.
وأكد الرئيس على أهمية الدور البرلماني في تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق السياسي، مشيدًا بالتعاون القائم بين البلدين داخل المؤسسات الأوروبية، والدور الذي تلعبه المجر في دعم مصر إقليميًا ودوليًا.
كما تطرق اللقاء إلى الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والدفع نحو تنفيذ اتفاقات تبادل الأسرى، بالإضافة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى سكان القطاع للتخفيف من معاناتهم الإنسانية.