أكبر مائدة إفطار جماعي في مصر .. مصر بخير الـ 11 غير بهذه العبارة افتتح حي المطرية بالقاهرة منذ يساعات واحد من أضخم الأحداث الرمضانية في البلاد، حيث اجتمع أكثر من 100 ألف صائم حول مائدة إفطار جماعي امتدت على مدار 2500 طاولة.
نجاح الإفطار الذي شهدته المطرية منذ ساعات، يأتي تأكيدا على مواصلة هذه المبادرة نجاحها للعام الحادي عشر على التوالي.
أكبر مائدة إفطار جماعي في مصر
ما يميز هذه الإفطار هو أنه مشروع جماعي يجسد روح التعاون والتكاتف بين أهالي عزبة حمادة في المطرية حيث يتكاتف الجميع، رجالا ونساءا وشبابا وكبارا لجمع التبرعات وتنظيم الحدث، في مشهد يعكس وحدة وتماسك المجتمع المصري.
بحسب روايات أهالي المنطقة، فالتحضيرات تبدأ قبل رمضان بفترة طويلة، حيث يتم جمع التبرعات من سكان المنطقة، إضافة إلى مساهمات رجال الأعمال والمتبرعين، لضمان نجاح الفعالية على أكمل وجه.
لا يقتصر المشاركة على الرجال والشباب فقط، إذا يشارك النساء بدور محوري في إعداد الطعام، إذ تم تجهيز نحو 45 ألف وجبة شملت أكثر من 1000 كيلوجرام من المحاشي و25 ألف دجاجة بالإضافة إلى كميات ضخمة من الأرز واللحوم والخضروات لضمان كفاية هذه الوجبات جميع الصائمين والذين يأتون من كل أنحاء الجمهورية.
أكبر مائدة إفطار جماعي .. حضور شخصيات بارزة
ما يميز هذا الإفطار الفريد من نوعه هو أنه لا يقتصر على سكان المطرية فقط، بل يشهد كل عام حضور شخصيات رسمية وعامة.
وخلال الحفل الحادي عشر، الذي أقيم من ساعات حضر وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، بالإضافة إلى السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، والوزيرة سهى الجندي، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قسم المطرية لضمان التنظيم الجيد للحدث.
كما شارك عدد من الفنانين والشخصيات العامة أبرزهم الفنان محمد رمضان الذي عبر عن سعادته بهذا الحدث الفريد.
أجواء رمضانية ساحرة تزين المطرية
كل عام تتحول شوارع المطرية إلى لوحة فنية في رمضان حيث يحرص سكان الحي على تعليق الزينة والفوانيس، وكتابة العبارات الترحيبية على الجدران، والتي سرعان ما تنتشر هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تعد مائدة إفطار المطرية مجرد فعالية محلية بل أصبحت معلم رمضاني في مصر يتحدث عنه الجميع، حيث يتوافد إليه الناس من مختلف المناطق للمشاركة في الإفطار الجماعي والتأكيد على روح التضامن والمحبة التي تجمع أبناء مصر.
مائدة المطرية
بدأت هذه المبادرة في عام 2013 بمائدة إفطار صغيرة ضمت العشرات، ومع مرور السنوات، تحولت إلى حدث ضخم يحضره عشرات الآلاف سنويا.
