
تصريحات هامة من وزير التعليم بشأن البكالوريا.. عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سلسلة من اللقاءات الموسعة مع نحو 4 آلاف من مديري التعليم الثانوي والمدارس الرسمية والرسمية لغات على مستوى الجمهورية، لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2025، ومناقشة تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية.
وخلال اللقاء، أكد الوزير أن نظام البكالوريا لا يحمل أي تعقيدات إضافية، بل تم تصميمه لتيسير العملية التعليمية وتخفيف الضغط النفسي والمادي على الطلاب وأولياء الأمور، مشددا على أن المواد الدراسية في هذا النظام تتطابق مع الثانوية العامة، باستثناء مواد التخصص (المستوى المتقدم) في الصف الثالث، التي تختلف بنسبة لا تتجاوز 20%، مؤكدا أن مصطلح “مستوى متقدم” لا يعني صعوبة المناهج، بل يشير فقط إلى تركيز الدروس بشكل أعمق.
وأضاف الوزير أن نظام الامتحانات موحد بين شهادتي البكالوريا المصرية والثانوية العامة، وأي تعديل في نمط الامتحانات سيتم تطبيقه على النظامين دون استثناء.
أهداف نظام البكالوريا المصرية
أوضح الوزير أن نظام البكالوريا يعتمد على تقليل عدد المواد الدراسية، ويوفر فرصًا متعددة للامتحان بدلا من الاعتماد على “الفرصة الواحدة” كما هو الحال في الثانوية العامة، وهو ما يسهم في تقليل القلق لدى الطلاب ويمنحهم مرونة أكبر في التحصيل والتقييم.
كما شدد على أهمية رفع وعي أولياء الأمور بالنظام الجديد، ودعا المدارس والمديريات التعليمية لتنظيم حملات توعية وندوات إرشادية للطلاب وأسرهم، مطالبًا بعدم الاعتماد على أي مصادر خارجية لتلقي المعلومات تجنبًا للمغالطات.
تحديثات المناهج واستعدادات العام الجديد
وأشار الوزير إلى أن مناهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية شهدت تطويرًا شاملاً هذا العام، بينما تم إدخال تعديلات جزئية على باقي المواد. كما سيتم توفير الكتب الدراسية إلكترونيًا على المنصة التعليمية خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر.
وأكد أن الاستعدادات تشمل الانتهاء من أعمال الصيانة وطلاء الفصول وتشجير المدارس وتحسين البيئة التعليمية، مع التنسيق مع الجهات المحلية لإزالة الإشغالات حول المدارس.
البرمجة والذكاء الاصطناعي مادة جديدة لطلاب أولى ثانوي
أعلن الوزير عن إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي كجزء من منهج الصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد، موضحًا أنها ستكون مادة خارج المجموع، وتهدف إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل الرقمي.
وسيتم تدريس المادة عبر منصة “كويرو” التعليمية بإشراف من الجانب الياباني، وتشمل الدراسة النظرية والعملية بدعم من المعلمين داخل المدارس.
التقييم والجودة وضمان الشفافية
في ختام اللقاء، أشار الوزير إلى دور وحدة الجودة والقياس في متابعة الأداء داخل المدارس الثانوية، مؤكدًا الاستعانة بالأساتذة من ذوي الخبرات التراكمية لتقييم المدارس وفق معايير واضحة وعادلة، بهدف تعزيز جودة التعليم ونقل الخبرات إلى الكوادر الجديدة.
كما لفت إلى أن نظام البكالوريا المصرية يحظى باعتراف دولي على غرار الثانوية العامة، وتسعى الوزارة لاعتمادها من جهات دولية لتسهيل الالتحاق بالجامعات العالمية دون الحاجة لإجراءات معادلة إضافية.