
في تصريحات تليفزيونية أدلى بها خلال ختام جولته الميدانية بمحافظة البحيرة، علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، محذرا من أن استمرار هذا التصعيد قد يقود إلى حرب إقليمية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مؤكدا أن تداعياتها ستكون كارثية ليس فقط على طرفي الصراع، بل على الشرق الأوسط بأكمله.
وأوضح مدبولي أن التصعيد الأخير، والمتمثل في الضربة الإسرائيلية التي طالت أهدافا داخل الأراضي الإيرانية، يعد تطورا خطيرا في مسار التوترات الإقليمية، معربا عن أمل مصر أن تتوقف موجة التصعيد الراهنة، محذرا في الوقت نفسه من أنها إذا استمرت فقد تؤدي إلى أزمة إقليمية تتحول سريعا إلى أزمة عالمية، وهو ما تأخذه الدولة المصرية في حسبانها وتعد له سيناريوهات متعددة.
وتابع رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تتابع التطورات عن كثب، مشيرا إلى أنه تواصل فورا مع محافظ البنك المركزي وعدد من الوزراء المعنيين بملفات الطاقة والمالية والبترول بهدف تقييم التداعيات المحتملة على الاقتصاد والطاقة.
وأكد أن إمدادات الغاز الوافدة إلى مصر قد تأثرت مباشرة جراء الأحداث، وهو ما استدعى تحركا سريعا من جانب الحكومة لضمان استقرار شبكة الكهرباء الوطنية وعدم العودة إلى فترات تخفيف الأحمال.
وأوضح مدبولي أن الحكومة استقدمت ثلاث سفن لتغييز الغاز الطبيعي المسال، اثنتان منهما في ميناء السخنة والثالثة في ميناء الدخيلة، لتكون قادرة على تغذية الشبكة القومية بنحو 2.25 مليار قدم مكعب يوميا، مما يعزز قدرة مصر على مواجهة أي انقطاعات خارجية في الإمدادات.
وفي ضوء هذه الأحداث المتسارعة، أعلن مدبولي عن إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، بعد أن كان من المقرر تنظيمه خلال الأسابيع القادمة.
وأوضح أن هذا القرار جاء لضمان أن تحظى هذه الفعالية الثقافية الكبرى بالزخم الدولي الذي تستحقه، بعيدا عن الأجواء المتوترة والمشحونة التي تشهدها المنطقة.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الاصطفاف الشعبي والوطني، مناشدا المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء في هذه المرحلة الحساسة، داعيا إلى التحلي بالوعي الكامل بخطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، وتداعيات استمرار النزاع المسلح بين إسرائيل وإيران.